النسب الزكي لوالدي الرسول ﷺ

سرد النسب الزكيِّ لوالد النبي ﷺ:

هو: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لؤَيِّ بْنِ غالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ.

عَبْدُ المُطَّلِبِ: اسمُه شَيْبةُ، قيل: لشيبةٍ كانت في رأسه، ويُقال له: شيبة الحمد لجوده.

هَاشِم: اسمه عمرٌو، ولقِّب بهاشم لكثرة ما هَشَم من الخُبز لإطعام الناس.

عَبْد مَنَاف: اسمه: المغيرة.

قُصَيٌّ: بصيغة المصغَّر، اسمه زيدٌ.

كِلَاب: اسمه حكيم، ولقِّب بكِلاب لمحبَّته كِلابَ الصَّيد، فكان يجمعها فيمرُّ المارُّ فيَعجَب لكثرتها، فيسأل عنها: فيقال له: هذه كلاب ابن مُرَّة، فعُرف بذلك.

كَعْب: وهو أوَّل من جمع الناس يوم العروبة، وهو يوم الجمعة، كان يسمَّى بذلك في الجاهلية، وقيل: إنه أول من سمَّاه الجُمعة، فيكون الاسم على هذا جاهليًّا، وقيل: إنه سُمِّي بذلك في الإسلام، وهو الذي صحَّحه ابن حزم.

فِهْر: اسمه قُريش، وإليه تُنسَب قُريش في قول جماعة، منهم الإمام الزُّهريُّ، فما كان فوق فِهر فليس بقُرشيٍّ؛ بل هو كناني على الصحيح.

النَّضْر: لقِّب بالنَّضْر لنَضَارة وجهه، قال ابن هشام: هو قُريش، وبه قال الشافعي، وعَزَاه العراقي للأكثرين، وقال النووي: هو الصحيح، وصحَّحه الحافظ صلاح الدين العلائي، ويستدلُّون له بحديث الأشعث بن قيس لَمَّا وَفَد على النبي في وفد كِندةَ، فقال: يا رسول الله، ألستم منا؟ قال: «لا، نحن بنو النضر بن كنانة» رواه ابن ماجه وأبو نعيم وابن عبد البر. وروى الحافظ البيهقي بسنده أنه بلغ النبي ﷺ أن رجالًا من كندةَ يزعمون أنه منهم، وأنهم منه، فقال: «إنما كان يقول ذلك العباس، وأبو سفيان بن حرب، فيأمنا بذلك، وإنا لن ننتفيَ من آبائنا، نحن بنو النضر بن كنانة» . ومن العلماء من وفَّق بين القولين بأن فِهْرًا جماع قريش، فأبوه مالك ما أعقب غيره، وكذلك النضر ليس له عَقِب إلا مالك، فاتَّفق القولان، وقريش: تصغير قِرْش، وهي دابَّة - سمكة - في البحر عظيمة من أقوى دوابِّه، سُمِّيت بذلك لقوَّتها؛ لأنها تأكل ولا تؤكل، وتعلو ولا تُعالى، وقيل: لأنهم كانوا يتَّجِرون، من قولهم: قَرَش الرجل يَقرِش كضَرَب يَضرِب إذا اتَّجَر.

إِلْيَاس: وهو أوَّل من أهدى البُدْن جمع بَدَنة، وهي الإبل ذكرًا كانت أم أنثى، والتاء فيه للواحدة، لا للتأنيث، وكانت العرب تعظِّمه كتعظيم أهل الحكمة كلُقمانَ وأشباهه، وكان يُدعى كبير قومه، وسيد عشيرته، ولا يُقطَع أمر، ولا يُقضى بينهم دونه.

مُضَر: غير مصروف للعلمية والعدل، سُمِّي به لأنه كان يحبُّ شُرب اللبن الماضر، وهو الحامض، قيل: اسمه عمرو، وكُنْيَته أبو إلياس، وكان عاقلًا حكيمًا، ومن حُكمه: من يزرع شرًّا يحصد ندامة، وخير الخير أعجله، فاحملوا أنفسكم على مكروهها، واصرفوها عن هواها فيما أفسدها، فليس بين الصلاح والفساد إلا فَواق؛ أي: شيء قليل.

نِزَار: لَمَّا وُلد، فَرِح به أبوه فرحًا شديدًا، ونحر، وأطعم، وقال: إن هذا كله نَزْر – أي: قليل- لحقِّ هذا المولود، وبه جزم السهيلي، وقال أبو الفرج الأصبهاني: سُمِّي بذلك لأنه كان فريدَ عصره.

عَدْنَان: عدنان بوزن فعلان من العدن، وهو الإقامة، وحكى الزبير أن عدنان أول من وضع أنصبة الحرَم، وأوَّل من كسا الكعبة، أو كُسيت في زمنه، وقال البلاذري: أول من كساها الأنطاع عدنان.

وهذا النسب الزكي متَّفق عليه بين علماء الأنساب إلى عدنان، قال الحافظ أبو الخطاب بن دحية: أجمع العلماء على أن رسول الله ﷺ إنما انتسب إلى عدنان ولم يجاوزه. وأما من بعد عدنان فهم مختلف فيهم، وإن كان النسَّابون اتفقوا على أن عدنان ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام - فهو جَدُّ النبي الأعلى، وقد انتقلت إليه منه بعض الصفات الجسمانية، ففي الحديث الصحيح لما ذكر إبراهيم قال: «وإنه لأشبه الناس بصاحبكم». انظر: السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة (1/ 184).

سرد النسب الزكيِّ لوالدة النبي ﷺ:

وهي آمنةُ بنتُ وهبِ بنِ عبدِ مَنافِ بنِ زُهْرةَ بنِ كِلابِ بنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لؤَيِّ بْنِ غالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ.

ابنة سَيِّد بَني زُهْرةَ نَسَبًا وشَرَفًا، فكان رسول الله ﷺ أوسطَ قَوْمِه نَسَبًا، وأعظمَهم شَرَفًا مِن قِبَلِ أبيه وأُمِّه.

أُمَّهَاتُ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ:

أمُّ آمنةَ هي: بَرَّةُ بنتُ عبدِ العُزَّى بنِ عُثمانَ بنِ عبدِ الدَّارِ بنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ.

وأمُّ بَرَّةَ هي: أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ.

وأُمُّ أمِّ حَبِيبٍ هي: بَرَّةُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ. انظر: سيرة ابن هشام (1/ 156).


للاستزادة


  1. السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة (1/ 182).
  2. جمع الوسائل في شرح الشمائل للملا علي القاري (1/ 8).

اخترنا لكم


أطلس النسب والأنساب النسب الزكي للرسول ﷺ
النسب الزكي للرسول ﷺ

إن رسول الله ﷺ هو خير أهل الأرض على الإطلاق نَسَبًا، فقد بلغ نَسَبُه من الشَّرف أعلى ذِرْوَةٍ، فأشرفُ القومِ قومُه، وأشرفُ القبائل قَبيلته، وأشرفُ الأ (...)

أطلس النسب والأنساب نسب السيدة خديجة زوج النبي ﷺ
نسب السيدة خديجة زوج النبي ﷺ

هِيَ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لؤيِّ بنِ غالبِ بْنِ فِهْرِ (...)

أطلس النسب والأنساب نسب أمهات النبيِّ ﷺ من الرضاع
نسب أمهات النبيِّ ﷺ من الرضاع

ثُوَيْبَةُ الأسلمية مَوْلاة أبي لهب: لم نجد نسبًا مذكورًا لها، إلا أنها جارية أبي لهب، وقد أرضعت النَّبيِّ ﷺ مع ابن لها رَضيع يُقال له: "مسروح"، أر (...)

أطلس النسب والأنساب نسب إخوة النبيِّ ﷺ من الرضاع
نسب إخوة النبيِّ ﷺ من الرضاع

مسروح:كانت أمُّه ثُوَيْبَةُ مَوْلاة أبي لهب تُرضع النبيَّ ﷺ بلَبَنه، ولم نجد لنَسَبه ذكر أكثر من ذلك، قال ابن حجر في الإصابة (13/ 228): "وقال ابنُ س (...)