لقد كان للنبي ﷺ خصائصُ متنوِّعة لا يتأسَّى به المسلم فيها؛ حيث إنها خاصة بالنبيِّ ﷺ، وهناك اختصاصات له ﷺ من الأحكام التكليفية، والاختصاصاتُ التي اخْتُصَّ بِها ﷺ مِنَ الأحْكَامِ التَّكْلِيفِيَّةِ لاَ تَخْرُجُ عَنْ كَوْنِهَا وَاجِبَةً أَوْ مُحَرَّمَةً أَوْ مُبَاحَةً.
الاِخْتِصَاصَاتُ الْوَاجِبَةُ به ﷺ:
فَرَضَ اللَّهُ تعالى عَلَى رَسُولِهِ ﷺ بَعْضَ مَا هُوَ مُبَاحٌ أَوْ مَنْدُوبٌ عَلَى أُمَّتِهِ؛ إِعْلاَءً لِمَقَامِهِ عِنْدَهُ وَإِجْزَالاً لِثَوَابِهِ؛ لأن ثَوَابَ الْفَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ ثَوَابِ النَّفْل؛ روى البخاريُّ عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ﷺ: (إن الله قال: ... ومَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ)، وَمِن الاختصاصات الواجبة عليه ﷺ - وفي بعضها خلاف سنذكره عند الحديث بالتفصيل عن كل خَصِيصة منها - ما يلي:
- قِيَامُ اللَّيْل.
- صَلاَةُ الْوِتْرِ.
- صَلاَةُ الضُّحَى.
- سُنَّةُ الْفَجْرِ.
- السِّوَاكُ.
- الأضْحِيَةُ.
- الْمُشَاوَرَةُ.
- مُصَابَرَةُ الْعَدُوِّ الزَّائِدِ عَلَى الضِّعْفِ.
- تَغْيِيرُ الْمُنْكَرِ.
- قَضَاءُ دَيْنِ مَنْ مَاتَ مُعْسِرًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
- وُجُوبُ تَخْيِيرِهِ نِسَاءَهُ وَإِمْسَاكُ مَنِ اخْتَارَتْهُ.
الاِخْتِصَاصَاتُ الْمُحَرَّمَةُ عليه ﷺ:
قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ ﷺ بَعْضَ مَا أَحَلَّهُ لأُمَّتِهِ؛ تَنْزِيهًا لَهُ ﷺ عَنْ سَفَاسِفِ الأمُورِ، وَإِعْلاَءً لِشَأْنِهِ، وَلأن أَجْرَ تَرْكِ الْمُحَرَّمِ أَكْبَرُ مِنْ أَجْرِ تَرْكِ الْمَكْرُوهِ، وَبِذَلِكَ يَزْدَادُ رَسُول اللَّهِ ﷺ عُلُوًّا عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمِنْ هذه الاختصاصات- وفي بعضها خلاف سنذكره عند الحديث بالتفصيل عن كل خَصِيصة منها – ما يلي:
- الصَّدَقَاتُ.
- الإهْدَاءُ لِيَنَال أَكْثَرَ مِمَّا أَهْدَى.
- أَكْل مَا لَهُ رَائِحَةٌ كَرِيهَةٌ.
- نَظْمُ الشِّعْرِ.
- نَزْعُ لاَمَتِهِ إِذَا لَبِسَهَا لِلْقِتَال حَتَّى يُقَاتِل.
- خَائِنَةُ الأعْيُنِ.
- نِكَاحُ الْكَافِرَةِ وَالأمَةِ، وَالْمُمْتَنِعَةِ عَنِ الْهِجْرَةِ.
- إِمْسَاكُ مَنْ كَرِهَتْهُ.
الاِخْتِصَاصَاتُ الْمُبَاحَةُ به ﷺ:
قَدْ أباح اللَّهُ تَعَالَى لرَسُولِهِ ﷺ بَعْضَ مَا حرَّمه على أُمَّتِهِ، وَمِنْ هذه الاختصاصات- وفي بعضها خلاف سنذكره عند الحديث بالتفصيل عن كل خَصِيصة منها – ما يلي:
- الصَّلاَةُ بَعْدَ الْعَصْرِ.
- الصَّلاَةُ عَلَى الْمَيِّتِ الْغَائِبِ.
- الوصال في الصوم.
- الْقِتَال فِي الْحَرَمِ.
- دُخُول مَكَّةَ بِغَيْرِ إِحْرَامٍ.
- الْقَضَاءُ بِعِلْمِهِ.
- الْقَضَاءُ لِنَفْسِهِ.
- أَخْذُ الْهَدِيَّةِ.
- اصطفاء ما يختاره من الغنيمة.
- خُمُسُ الْغَنِيمَةِ وَإِنْ لَمْ يَحْضُرِ الْوَقْعَةَ.
- الزواج بأَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ نِسَاءٍ.
- الزواج بِغَيْرِ مَهْرٍ.
- أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا.
خَصَائِصُ الرسول ﷺ مِنَ الْفَضَائِل:
- هُنَاكَ أُمُورٌ اخْتَصَّ بِهَا رَسُول اللَّهِ ﷺ لِمَزِيدِ فَضْلٍ، وَمِنْهَا ما يلي:
- اخْتِصَاصُ مَنْ شَاءَ بِمَا شَاءَ مِنَ الأحْكَامِ.
- الرَّسُول أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ.
- الْجَمْعُ بَيْنَ اسْمِ الرَّسُول وَكُنْيَتِهِ لِمَوْلُودٍ.
- التَّقَدُّمُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَرَفْعُ الصَّوْتِ بِحَضْرَتِهِ.
- قَتْل مَنْ سَبَّهُ.
- إِجَابَةُ مَنْ دَعَاهُ.
- نَسَبُ أَوْلاَدِ بَنَاتِهِ إِلَيْهِ.
- لاَ يُورَثُ.
- أَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ.