آيات رآها النبي ﷺ في طريقه إلى بيت المقدس

قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

وسنذكر في هذه المقالة بعض هذه الآيات التي رآها النبيُّ ﷺ في طريقه إلى بيت المقدس في رحلة الإسراء والمعراج المباركة.

الْمَشْهَدُ الأَوَّلُ:

رأى ﷺ الدَّجَّال في صُورته رُؤيا عَيْنٍ؛ عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ ﷺ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ جَاءَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَحَدَّثَهُمْ بِمَسِيرِهِ... وَرَأَى الدَّجَّالَ فِي صُورَتِهِ رُؤْيَا عَيْنٍ... فَسُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنِ الدَّجَّالِ، فقال: «رَأَيْتُه فَيْلَمَانِيًّا – أي: عظيم الجُثَّة – أَقْمَرَ – أي: شديد البياض – هِجانًا – أي: أبيض - إحدى عَيْنَيه قائمة – أي: صحيحة - كأنها كوكب دُرِّيٌّ – أي: مضيء - كأَن شَعْر رأسه أغصان شجرة» أخرجه أحمد في مسنده بسند صحيح (3546).

الْمَشْهَدُ الثاني:

وجد ﷺ في طريقه إلى بيت المقدس رائحةً طَيِّبة، فسأل جبريلَ عنها، فأخبره بأنها رائحة ماشطة ابنة فرعونَ وأولادها؛ رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ التِي أُسْرِيَ بِي فِيهَا، أَتَتْ عَلَيَّ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ: مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ؟".

قَالَ: هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلَادِهَا.

قُلْتُ: وَمَا شَأْنُهَا؟

قَالَ: بَيْنَا هِيَ تَمْشُطُ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ سَقَطَتْ المِدْرَى - ما يُسَوَّى به شعر الرأس - مِنْ يَدِهَا، فَقَالَتْ: بِسْمِ اللَّهِ. فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ: أَبِي؟ قَالَتْ: لَا؛ وَلَكِنْ رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ اللَّهُ.

قَالَتْ: أُخْبِرُهُ بِذَلِكَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَخْبَرَتْهُ فَدَعَاهَا، فَقَالَ: يَا فُلَانَةُ، وَإِنَّ لَكِ رَبًّا غَيْرِي؟

فَقَالَتْ: نَعَمْ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ.

قَالَ: فَأَمَرَ بِنُقْرَةٍ - النُّقْرَة: قِدْرٌ يسَخَّن فيها الماءُ وغيره - مِنْ نُحَاسٍ، فَأُحْمِيَتْ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُلَقَى هِيَ وَأَوْلَادُهَا فِيهَا، قَالَتْ لَهُ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، قَالَ: وَمَا حَاجَتُكِ؟ قَالَتْ: أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَتَدْفِنَنا، قَالَ: ذَاكَ لَكِ عَلَيْنَا، قَالَ: فَأَمَرَ بِأَوْلَادِهَا فَأُلْقُوا بَيْنَ يَدَيْهَا، وَاحِدًا وَاحِدًا، إِلَى أَنِ انْتَهَى إِلَى صَبِيٍّ لَهَا مُرْضَعٍ، كَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ: قَالَ: يَا أُمَّه، اقْتَحِمِي؛ فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ، فَاقْتَحَمَتْ.

الْمَشْهَدُ الثالث:

كُشِفَ له ﷺ عن حال المجاهدين في سبيل الله في دار الجزاء، فرأى قومًا يزرعون في يوم، ويحصُدون في يوم، كلما حصدوا عاد كما كان، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَؤُلَاءِ؟"، قَالَ: هَؤُلَاءِ المُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تُضَاعَفُ لَهُمُ الحَسَنَةُ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَمَا أَنْفَقُوا مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ، وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ. انظر: تفسير الطبريِّ (14/ 425)، ودلائل النبوة للبيهقيِّ (2/ 398).

المشهد الرابع:

ورأى ﷺ وهو في طريقه إلى بيت المقدس قومًا تُرْضَخ – أي: تُكسَر - رؤوسهم بالصَّخر، كلَّما رُضِخت، عادت كما كانت، لا يَفتُر عنهم من ذلك شيء، فَقَالَ ﷺ: "يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَؤُلَاءَ؟"، قَالَ: هَؤُلَاءَ الذِينَ تَتَثَاقَلُ رُؤُوسُهُمْ عِنْدَ الصَّلَاةِ. انظر تفسير الطبريِّ (14/ 425)، دلائل النبوة للبيهقيِّ (2/ 398).

المشهد الخامس:

أتى ﷺ على قوم على أقبالهم رِقَاعٌ، وعلى أدبارهم رِقاع، يَسرَحون كما تَسرَح الأنعام، ويأكلون الضَّريع - هو نَبْتٌ له شَوْكٌ كِبَار – والزَّقُّوم - هو كل طعام يَقْتُل - ورَضَفَ جهنَّمَ - هي الحِجَارة الْمُحَمَّاةُ على النار – فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟"، فَقَالَ: هَؤُلَاءَ الذِينَ لَا يُؤَدُّونَ صَدَقَاتِ أَمْوَالِهِمْ. انظر تفسير الطبريِّ (14/ 425)، ودلائل النبوة للبيهقي (2/ 398).

المشهد السادس:

أتى ﷺ على قوم تُقرَض ألسنتُهم وشفاههم بمقاريضَ من نار، كلَّما قُرِضت عادت كما كانت، لا يَفتُر عنهم من ذلك شيء، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَوُلَاءِ؟"، قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالبِرِّ، وَيَنْسَوْنَ أنْفُسَهُمْ، وَهُمْ يَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلَا يَعْقِلُونَ. رواه أحمد في مسنده (12211)، والطيالسي في مسنده (2172)، وإسناده صحيح.

المشهد السابع:

أتى ﷺ على جُحْر صغير يخرج منه ثَوْر عظيم، فجعَل الثَّوْرُ يُريد أن يَرجِع من حيث خرج، فلا يستطيع، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟"، قَالَ: هَذَا الرَّجُلُ يَتَكَلَّمُ بِكَلِمَةٍ عَظِيمَةٍ، ثُمَّ يَنْدَمُ عَلَيْهَا، فَيُرِيدُ أَنْ يَرُدَّهَا وَلَا يَسْتَطِيعُ. انظر تفسير الطبريِّ (14/ 425)، دلائل النبوة للبيهقي (2/ 398).

المشهد الثامن:

رأى ﷺ رجلًا يَسْبَح في نهر من دَمٍ، ويُلْقَمُ الحجارةَ، قال جبريل: هذا آكِلُ الرِّبا. (أخرجه أحمد في مسنده بسند قويٍّ (20101)).

كُشِفَ لَهُ ﷺ عَنْ حَالِ آكِلِ الرِّبَا فِي دَارِ الجَزَاءِ بِضَرْبِ مِثَالٍ، فَرَأَى رَجُلًا يَسْبَحُ فِي نَهْرٍ مِنْ دَمٍ، ويُلْقَمُ الحِجَارَةَ، فَقَالَ ﷺ: "مَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟"، قَالَ: هَذَا آكِلُ الرِّبَا. أخرجه أحمد في مسنده (20101) بإسناد قويٍّ. ووقع في صحيح البخاري (7047) أن رَسُول اللَّهِ ﷺ شَاهَدَ مِثْلَ هذا المَشْهَدِ لِآكلِ الرِّبا؛ لكنَّها رُؤْيَا مَنَام.

المشهد التاسع:

عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ قَالَ: أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَرَأَى عِفْرِيتًا مِنَ الجِنِّ يَطْلُبُهُ بِشُعْلَةٍ مِنْ نَارٍ، كُلَّمَا الْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَآهُ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَفَلَا أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ، إِذَا قُلْتَهُنَّ طُفِئَتْ شُعْلَتُهُ وَخَرَّ لِفِيهِ - أي سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "بَلَى".

فَقَالَ جِبْرِيلُ: فَقُلْ: أعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الكَرِيمِ، وبِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ اللَّاتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وشَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وشَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ، وشَرِّ مَا يَخْرُجُ فِيهَا، ومِنْ فِتَنِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ، ومِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ، إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ. أخرجه الإِمام مالك في الموطأ، والإمام أحمد في مسنده، وصححه الألبانيُّ في السلسلة الصحيحة (840).

المشهد العاشر:

عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ -رضي اللَّه عنه- قَالَ فِي حَدِيثِ الإِسْرَاءِ: "... وَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَإِذَا هُوَ بِعَجُوزٍ عَلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ، وفِي رِوَايَةٍ قَالَ ﷺ: "إِذَا أنَا بِامْرَأَةٍ حَاسِرَةٍ عَنْ ذِرَاعَيْهَا، وعَلَيْهَا مِنْ كُلِّ زِينَةٍ خَلَقَهَا اللَّهُ"، فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْظِرْنِي أَسْأَلُكَ، فَلَمْ أَلْتَفِتْ إِلَيْهَا، وَلَمْ أَقُمْ عَلَيْهَا، فَقَالَ ﷺ: "مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ؟"، قَالَ: سِرْ يَا مُحَمَّدُ، فَسَارَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسِيرَ، فَإِذَا شَيْءٌ يَدْعُوهُ مُتَنَحِّيًا عَنِ الطَّرِيقِ، يَقُولُ: هَلُمَّ يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: سِرْ يَا مُحَمَّدُ، فَسَارَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسِيرَ، حَتَّى انْتَهَى إلى بَيْتِ المَقْدِسِ... ثُمَّ قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَمَّا العَجُوزُ التِي رَأَيْتَ عَلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ، فَلَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا بِقَيَ مِنْ عُمُرِ تِلْكَ العَجُوزِ، وأَمَّا الذِي أَرَادَ أَنْ تَمِيلَ إِلَيْهِ، فَذَلِكَ عَدُوُّ اللَّهِ إِبْلِيسُ أَرَادَ أَنْ تَمِيلَ إِلَيْهِ. أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (2/ 362 - 390).

الْمَشْهَدُ الحاديَ عَشَرَ:

أَتَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى خَشَبَةٍ عَلَى الطَّرِيقِ، لَا يَمُرُّ بِهَا شَيْءٌ إِلَّا قَطَعَتْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟"، قَالَ: هَذَا مَثَلُ أَقْوَامٍ مِنْ أُمَّتِكَ يَقْعُدُونَ عَلَى الطَّرِيقِ فَيَقْطَعُونَهَا، وَتَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى: {وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ} [الأعراف: 86]. انظر: تفسير الطبري (10/ 315)، ودلائل النبوة للبيهقي (2/ 398).

الْمَشْهَدُ الثانيَ عَشَرَ:

رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ فِي طَرِيقِهِ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ، رَجُلًا قَدْ جَمَعَ حُزْمَةَ حَطَبٍ عَظِيمَةً، لَا يَسْتَطِيعُ حَمْلَهَا، وهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَزِيدَ عَلَيْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟"، قَالَ: هَذَا الرَّجُلُ مِنْ أُمَّتِكَ تَكُونُ عِنْدَهُ أَمَانَاتُ النَّاسِ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَدَائِهَا، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَحْمِلَ عَلَيْهَا. انظر: تفسير الطبري (14/ 425)، ودلائل النبوة للبيهقي (2/ 398).

الْمَشْهَدُ الثَّالِثَ عَشَرَ:

رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَهُوَ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ؛ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي اللَّه عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "أَتَيْتُ أَوْ مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْريَ بِي عِنْدَ الكَثِيبِ الأَحْمَرِ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ" رواه مسلم.

للاستزادة


  1. اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (1/ 467).
  2. دلائل النبوة للبيهقي (2/ 398).

اخترنا لكم


دلائل النبوة حادثة شقِّ صدر النبي ﷺ
حادثة شقِّ صدر النبي ﷺ

كان النبيُّ ﷺ يُعِدُّه ربُّه على عينه منذ نشأته لتحمُّل الرسالة ومَشاقِّها، وما تحتاجه من قوة الإيمان، والأخلاق الحسنة، ونقاء القلب والصدر، وطيب الظاه (...)

دلائل النبوة ذِكره ﷺ في الكتب المتقدمة
ذِكره ﷺ في الكتب المتقدمة

لقد ورد ذكر النبيِّ ﷺ في الكتب السابقة، وهذا ثابت في القرآن الكريم أن النبيَّ ﷺ مذكور في التوراة والإنجيل، (...)

دلائل النبوة وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا
وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا

لقد أرسل الله تعالى رسوله ﷺ بالهدى ودين الحق، فمن اتبع هداه فاز في الدارين وأفلح، ومن خالفه ضلَّ وخسر الدنيا والآخرة؛ فقد قال تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوه (...)

دلائل النبوة إتيان جبريل إلى النبي ﷺ على صورته
إتيان جبريل إلى النبي ﷺ على صورته

لقد تعدَّدت أنواع الوحي، إلا أن معظم الوحي كان من خلال أمين الوحي جبريلَ – عليه السلام – ولكنه كان يأتي للنبيِّ ﷺ في صور متعدِّدة، ولم يره النبيُّ ﷺ ع (...)